محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن الرضا (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): ولاية الله أسرها إلى جبرئيل (عليه السلام)، وأسرها جبرئيل إلى محمد (صلى الله عليه وآله) وأسرها (صلى الله عليه وآله) إلى علي (عليه السلام) وأسرها على (عليه السلام) إلى من شاء الله، ثم أنتم تذيعون ذلك من الذي أمسك حرفا سمعه، قال أبو جعفر (عليه السلام) في حكمة آل داود: ينبغي للمسلم أن يكون مالكا لنفسه، مقبلا على شأنه، عارفا بأهل زمانه، فاتقوا الله ولا تذيعوا حديثنا.
وعن أبي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من استفتح نهار باذاعة سرنا سلط الله عليه حر الحديد، وضيق المحابس.
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن عمر بن أبان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) طوبى لعبد نؤمة، عرفه الله ولم يعرفه الله الناس، اولئك مصابيح الهدى، وينابيع العلم، تنجلي عنهم كل فتنه مظلمة، ليسوا بالمذاييع البذر (1)، ولا بالجفاة المرائين.
المصادر
الكافي 2: 178 | 11.
الهوامش
1- البذر: جمع بذور، وهو الذي يذيع الاسرار. (الصحاح ـ بذر ـ 2: 587).
وعن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبي الحسن الاصبهاني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) وذكر نحوه وزاد: وقال: قولوا الخير تعرفوا به، واعملوا بالخير تكونوا من أهله، ولا تكونوا عجلا مرائين مذاييع، فان خياركم الذين إذا نظر اليهم ذكر الله، وشراركم المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الاحبة المبتغون للبراء المعايب.
وبالإسناد عن عثمان بن عيسى، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: إن كان في يدك هذه شيء، فإن استطعت أن لا تعلم هذه فافعل، قال: وكان عنده إنسان فتذاكروا الاذاعة، فقال: احفظ لسانك تعز، ولا تمكن الناس من قياد رقبتك فتذل.
وبالإسناد عن عثمان بن عيسى، عن محمد بن عجلان قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إن الله عزّ وجلّ عير قوما بالاذاعة في قوله عزّ وجلّ: (وإذا جاءهم أمر من الامن أو الخوف أذاعوا به) (1) فاياكم والاذاعة.
وبالإسناد عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: (ويقتلون الانبياء بغير حق) (1) فقال: أما والله ما قتلوهم بأسيافهم ولكن أذاعوا عليهم، وأفشوا سرهم فقتلوا. ورواه البرقي في (المحاسن) عن عثمان بن عيسى (2)، وكذا الذي قبله.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن خالد بن نجيح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ان من أمرنا مستور مقنع بالميثاق، فمن هتك علينا أذله الله.
وعن الحسين بن محمد، ومحمد بن يحيى جميعا، عن علي بن محمد بن سعد، عن محمد بن مسلم، عن محمد بن سعيد بن غزوان، عن علي بن الحكم، عن عمر بن أبان، عن عيسى بن أبي منصور قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: نفس المهموم لنا المغتم لمظلمتنا تسبيح، وهمه لامرنا عبادة، وكتمانه لسرنا جهاد في سبيل الله. قال لي محمد بن سعيد: اكتب هذا بالذهب، فما كتبت شيئا أحسن منه.
وعنه، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن نصر بن صاعد، عن أبيه قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: مذيع السر شاك، وقائله عند غير أهله كافر، ومن تمسك بالعروة الوثقى فهو ناج، قلت: ما هو؟ قال: التسليم.
وعن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن محمد الخزاز، عن ابي عبدالله (عليه السلام) قال: من اذاع علينا حديثنا فهو بمنزلة من جحدنا حقنا. قال: وقال للمعلى بن خنيس: المذيع لحديثنا كالجاحد له.
(وبالإسناد عن يونس) (1)، عن يونس بن يعقوب، عن بعض اصحابه، عن ابي عبدالله (عليه السلام) قال: ما قتلنا من اذاع حديثنا قتل خطأ، ولكن قتلنا قتل عمد. ورواه البرقي في (المحاسن) عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب مثله (2).
وبالإسناد عن يونس، عن العلاء، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: يحشر العبد يوم القيامة وما ندا دما (1)، فيدفع اليه شبه المحجمة، أو فوق ذلك، فيقال له: هذا سهمك من دم فلان، فيقول: يا رب إنك تعلم أنك قبضتني وما سفكت دما، فيقول: بلى، ولكنك سمعت من فلان رواية كذا وكذا فرويتها عليه، فنقلت عليه حتى صارت إلى فلان الجبار فقتله عليها، وهذا سهمك من دمه.
المصادر
الكافي 2: 275 | 5.
الهوامش
1- ما ندا دما: اي لم يصب منه شيئا ولم ينله منه شيء، كأنّه نالته نداوة الدم وبلله (النهاية ـ ندا ـ 5: 38).
وبالإسناد عن يونس، عن ابن مسكان (1)، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) وتلا هذه الآية: (ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) (2) قال: والله ما قتلوهم بأيديهم، ولا ضربوهم بأسيافهم، ولكنهم سمعوا أحاديثهم فأذاعوها، فاخذوا عليها، فقُتلوا فصار قتلا واعتداء ومعصية.
المصادر
الكافي 2: 275 | 6، والمحاسن: 256 | 291.
الهوامش
1- في نسخة: ابن سنان (هامش المخطوط)، وكذلك المصدر.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن عثمان، عمن أخبره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من أذاع علينا شيئا من أمرنا فهو كمن قتلنا عمداً، ولم يقتلنا خطأ. ورواه البرقي في (المحاسن) عن محمد بن سنان، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) (1)، والذي قبله عن ابن مسكان (2) مثله.
وعن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن رجل، عن أبى خالد الكابلي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: المذيع لما أراد الله ستره مارق من الدين.
أحمد بن محمد بن خالد البرقي في (المحاسن) عن ابن الديلمي، عن داود الرقي ومفضل وفضيل ـ في حديث ـ قالوا: قال أبو عبدالله (عليه السلام): لا تذيعوا أمرنا ولا تحدثوا به الا أهله، فإنّ المذيع علينا أمرنا أشد علينا مؤونة من عدونا، انصرفوا رحمكم الله ولا تذيعوا سرنا.
وعن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن يونس بن عمار، عن سليمان بن خالد قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام): يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله، ومن أذاعه أذله الله.
وعن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حسين بن مختار، عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن حديث فقال: هل كتمت علي شيئا قط؟ فبقيت أتذكر، فلما رأى ما بي، قال: أما ما حدثت به أصحابك فلا بأس، إنما الإذاعة أن تحدث به غير أصحابك.