محمد بن يعقوب، عن محمد بن محمد بن الحسين (1)، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن داود بن سرحان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم، وأكثروا من سبهم، والقول فيهم، والوقيعة، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الاسلام، ويحذرهم الناس، ولا يتعلمون من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات، ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة.
أحمد بن محمد بن خالد البرقي في (المحاسن) عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن جمهور العمي رفعه قال: من أتى ذا بدعة فعظمه فانما سعى في هدم الاسلام. ورواه الكليني، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور مثله (1).
العياشي في (تفسيره) عن محمد بن هاشم، عمن حدثه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: نزلت هذه الآية (قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين) (1) وقد علم أنهم قالوا: والله ما قتلنا ولا شهدنا، قال: وإنما قيل لهم: ابرأوا من قتلهم فأبوا.
المصادر
تفسير العياشي 1: 209 | 164، واورده في الحديث 13 من الباب 5 من هذه الابواب.
وعن سماعة قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول في قول الله: (قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين) (1) وقد علم ان هؤلاء لم يقتلوا، ولكن كان هواهم مع الذين قتلوا، فسماهم الله قاتلين لمتابعة هواهم ورضاهم بذلك الفعل.
وعن معمر بن عمر (1) قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): لعن الله القدرية لعن الله الحرورية، لعن الله المرجئة، لعن الله المرجئة، قلت: كيف لعنت هؤلاء مرة ولعنت هؤلاء مرتين؟ فقال: ان هؤلاء زعموا أن الذين قتلونا كانوا مؤمنين، فثيابهم ملطخة بدمائنا إلى يوم القيامة، أما تسمع لقول الله: (الذين قالوا إن الله عهد إلينا ـ إلى قوله ـ: فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين) (2) قال: وكان بين الذين خوطبوا بهذا القول وبين القاتلين خمسمائة عام، فسماهم الله قاتلين برضاهم بما صنع اولئك.
وعن محمد بن الهيثم التميمي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله تعالى: (كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) (1) قال: أما أنهم لم يكونوا يدخلون مداخلهم، ولا يجلسون مجالسهم، ولكن كانوا إذا لقوهم ضحكوا في وجوههم وأنسوا بهم.