محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن عنبسة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: استماع اللهو والغناء ينبت النفاق كما ينبت الماء الزرع.
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن سعيد بن جناح، عن حماد، عن أبي أيوب الخراز قال: نزلنا بالمدينة فأتينا أبا عبدالله (عليه السلام) فقال لنا: أين نزلتم؟ فقلنا: على فلان صاحب القيان، فقال: كونوا كراما، فوالله ما علمنا ما أراد به، وظننا أنه يقول: تفضلوا عليه، فعدنا إليه فقلنا: لا ندري ما أردت بقولك: كونوا كراما، فقال: أما سمعتم الله عزّوجلّ يقول: (وإذا مروا باللغو مروا كراما) (1).
وعنهم عن سهل، عن ياسر، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: من نزه نفسه عن الغناء فإن في الجنة شجرة يأمر الله عزّوجلّ الرياح أن تحركها، فيسمع منها صوتا لم يسمع مثله، ومن لم يتنزه عنه لم يسمعه.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد ابن سنان، عن عاصم بن حميد (1) قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام): أنى كنت؟ فظننت أنه قد عرف الموضع، فقلت: جعلت فداك إني كنت مررت بفلان (2) فدخلت إلى داره ونظرت إلى جواريه، فقال: ذاك مجلس لا ينظر الله عزّوجلّ إلى أهله، امنت الله على أهلك ومالك (3).
المصادر
الكافي 6: 434 | 22.
الهوامش
1- في المصدر: جهم بن حميد.
2- في المصدر زيادة: فاحتبسني.
3- هذا لا تصريح فيه بالغناء، لكن فهم الكليني منه ذلك فأورده في باب الغناء، وقرينته أنه لا وجه للتهديد لولاه، لأن النظر إلى الجواري بإذن سيدهن جائز، وقد أذن للراوي (منه. ره).
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد ابن محمد بن إبراهيم الارمني، عن الحسين بن علي بن يقطين (1)، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق يؤدي عن الله عزّوجلّ فقد عبدالله، وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان.