محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا تزوج الرجل المرأة لجمالها أو لمالها وكل إلى ذلك، وإذا تزوجها لدينها رزقه الله المال والجمال. ورواه الصدوق بإسناده عن هشام بن الحكم (1). ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب، مثله (2).
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم، عن محمد بن مسلم قال: قال أبوجعفر (عليه السلام): أتى رجل النبي (صلى الله عليه وآله) يستأمره في النكاح، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): انكح وعليك بذات الدين تربت (1) يداك.
المصادر
الكافي 5: 332 | 1، واورد مثله في الحديث 2 من الباب 9 من هذه الابواب.
الهوامش
1- ترب الشيء بالكسر: اصابه التراب، ومنه ترب الرجل افتقر كانه لصق بالتراب، يقال: تربت يداك وهو على الدعاء اي: لا اصبت خيرا «الصحاح 1 | 91، هامش المخطوط».
وعن علي بن محمد بن بندار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن بعض أصحابه، عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: من تزوج امرأة يريد مالها ألجاه الله إلى ذلك المال.
محمد بن الحسن بإسناده عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن عبدالله بن زرارة، عن الحسن بن علي، عن علي بن عقبة، عن بريد العجلي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تزوج امرأة لا يتزوجها إلا لجمالها لم ير فيها ما يحب، ومن تزوجها لمالها لا يتزوجها إلا له وكله الله إليه، فعليكم بذات الدين.
وعنه، عن محمد وأحمد ابني الحسن، عن علي بن يعقوب، عن مروان بن مسلم، عن بريد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: حدّثني جابر بن عبدالله أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من تزوج امرأة لمالها وكله الله اليه، ومن تزوجها لجمالها رأى فيها ما يكره، ومن تزوجها لدينها جمع الله له ذلك.
وفي (الخصال): عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن أبي عبدالله الرازي، عن سجّادة، عن درست (1)، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: خمس خصال من لم (يكن فيه شيء منها لم يكن) (2) فيه كثير مستمتع: أولها: الوفاء، والثانية: التدبير، والثالثة: الحياء، والرابعة: حسن الخلق، والخامسة، وهي تجمع هذه الخصال: الحريّة، وقال (عليه السلام): خمس خصال من فقد واحدة منهن لم يزل ناقص العيش، زائل العقل، مشغول القلب: فأولها: صحّة البدن، والثانية: الأمن، والثالثة: السعة في الرزق، والرابعة: الأنيس الموافق، قلت: وما الانيس الموافق؟ قال: الزوجة الصالحة، والولد الصالح، والجليس (3) الصالح، والخامسة، وهي تجمع هذه الخصال: الدعة.
المصادر
الخصال: 284 | 33 و 34.
الهوامش
1- في المصدر زيادة: عن ابي خالد السجستاني (هامش المصححة الثانية).
وفي (عقاب الاعمال): بإسناده السابق في عيادة المريض (1) عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من نكح امرأة حلالا بمال حلال غير أنه أراد (به) (2) فخرا ورياء (وسمعة) (3) لم يزده الله بذلك إلا ذلا وهوانا، وأقامه (4) بقدر ما استمتع منها على شفير جهنم، ثمّ يهوي به فيها سبعين خريفا.
المصادر
عقاب الاعمال 333.
الهوامش
1- تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من ابواب الاحتضار.
سعيد بن هبة الله الراوندي في (الخرايج والجرايح): عن الحسين (عليه السلام)، أنّ رجلا استشاره في تزويج امرأة، فقال: لا احب ذلك، وكانت كثيرة المال وكان الرجل أيضا مكثرا، فخالف الحسين (عليه السلام) وتزوج بها فلم يلبث الرجل حتى افتقر، فقال له الحسين (عليه السلام): قد أشرت عليك! الآن فخل سبيلها، فإنّ الله يعوضك خيرا منها، ثم قال: عليك بفلانة، فتزوجها فما مضى سنة حتى كثر ماله وولدت له ورأى منها ما يحب.