محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ليس الغيرة الا للرجال فأما النساء فانما ذلك منهن حسد، والغيرة للرجال ولذلك حرم على النساء إلا زوجها واحل للرجل اربعا فإن الله أكرم من ان يبتليهن بالغيرة ويحل للرجل معها ثلاثا.
وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن حبيب الخثعمي، عن عبدالله بن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إذا لم يغير الرجل فهو منكوس القلب.
وعنهم، عن ابن خالد، وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن إسحاق بن حريز (1)، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا اغير الرجل في أهله أو بعض مناكحه من مملوكه فلم يغر ولم يغير بعث الله إليه طائراً يقال له: القفندر (2) حتى يسقط على عارضة بابه ثم يمهله أربعين يوما ثم يهتف به: ان الله غيور يحب كل غيور فان هو غار وغير (فانكر ذلك) (3) وإلا طار حتى يسقط على رأسه فيخفق بجناحيه (4) ثم يطير عنه فينزع الله بعد ذلك منه روح الايمان وتسميه الملائكة الديوث.
المصادر
الكافي 5: 536 | 3.
الهوامش
1- كذا في ظاهر المخطوط لكن في المصححتين (حريز).
2- القفندر كسمندر: القبيح المنظر. (القاموس المحيط 2: 121).
وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إسحاق ابن حريز (1)، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ان شيطانا يقال له: القفندر إذا ضرب في منزل الرجل أربعين صباحا بالبربط (2) ودخل عليه الرجال وضع ذلك الشيطان كل عضو منه على مثله من صاحب البيت ثم نفخ فيه نفخة فلا يغار بعد هذا حتى تؤتى نساؤه فلا يغار.
المصادر
الكافي 5: 536 | 5، اخرجه باسناد آخر في الحديث 1 من الباب 100 من ابواب مما يكتسب به
الهوامش
1- كذا في ظاهر المخطوط لكن في المصححتين (حريز).
2- البربط: الة من آلات اللهو، وهو العود. (مجمع البحرين 4: 237).
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن محمد بن الفضيل، عن شريس الوابشي، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ان الله لم يجعل الغيرة للنساء وانما جعل الغيرة للرجال لان الله عزّ وجلّ قد احل للرجل أربعة حرائر وما ملكت يمينه ولم يجعل للمرأة إلا زوجها وحده فإن بغت مع زوجها غيره كانت عند الله زانية وانما تغار المنكرات منهن فأما المؤمنات فلا.
قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كان أبي إبراهيم (عليه السلام) غيورا وأنا أغير منه وأرغم الله أنف من لا يغار من المؤمنين. ورواه الكليني عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن غير واحد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وذكر مثله (1). ورواه البرقي في (المحاسن) عن أحمد بن محمد، مثله (2).
قال: وقال (عليه السلام): ان الجنة ليوجد ريحها من مسيرة خمسمائة عام ولا يجدها عاق ولا ديوث قيل: يا رسول الله، وما الديوث؟ قال: الذي تزني امرأته وهو يعلم بها.
وفي (الخصال): عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أتي النبيّ (صلى الله عليه وآله) باسارى فامر بقتلهم وخلى رجلا من بينهم فقال الرجل: (1) كيف أطلقت عني (2)؟ فقال: اخبرني جبرئيل عن الله ان فيك خمس خصال يحبّها الله ورسوله: الغيرة الشديدة على حرمك، والسخاء، وحسن الخلق، وصدق اللسان، والشجاعة، فلما سمعها الرجل اسلم وحسن اسلامه وقاتل مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) (3) حتى استشهد.