محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): أيما امرأة تصدقت على زوجها بمهرها قبل أن يدخل بها إلا كتب الله لها بكل دينار عتق رقبة، قيل: يارسول الله فكيف بالهبة بعد الدخول؟ قال: إنما ذلك من المودة والالفة.
قال: وقال (عليه السلام): ثلاث من النساء يرفع الله عنهن عذاب القبر، ويكون محشرهن مع فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله): امرأة صبرت على غيرة زوجها، وامرأة صبرت على سوء خلق زوجها، وامرأة وهبت صداقها لزوجها، يعطي الله كل واحدة منهن ثواب ألف شهيد، ويكتب لكل واحدة منهن عبادة سنه.
المصادر
لم نعثر عليه في تنبيه الخواطر المطبوع، وتجده في ارشاد القلوب: 175.
العياشي في (تفسيره): عن عبدالله بن ميمون، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، عن أبيه قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين، بي وجع بطن (1)؟ فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): لك زوجة؟ قال: نعم، قال: استوهب منها طيبة (2) نفسها من مالها، ثم اشتر به عسلا، ثم اسكب عليه من ماء السماء، ثم اشربه فإني أسمع الله يقول في كتابه: (ونزّلنا من السماء ماء مباركاً) (3) وقال: (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) (4) وقال: (فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا) (5) قال: يعني بذلك أموالهن التي في أيديهن مما ملكن.
وعن حمران، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: اشتكى رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له: سل من امرأتك درهما من صداقها فاشتر به عسلا فاشربه بماء السماء، ففعل ما أمر به فبرئ، فسأل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن ذلك، أشيء سمعته من النبيّ (صلى الله عليه وآله)؟ قال: لا، ولكني سمعت الله يقول في كتابه: (فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا) (1) وقال: (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) (2) وقال: (أنزلنا من السماء ماء مباركا) (3) فاجتمع الهنيء والمريء والبركة والشفاء، فرجوت بذلك البرء.