باب استحباب التسمية باسم محمد، وأقله الى اليوم السابع ثم إن شاء غيره، واستحباب إكرام من اسمه: محمد أو أحمد أو علي، وكراهة ترك التسمية بمحمد لمن ولد له ثلاثة أولاد
محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن بعض أصحابنا، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لا يولد لنا ولد إلا سميناه محمدا، فإذا مضى سبعة أيام فإن شئنا غيرنا وإلا (1) تركنا.
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن سليمان بن سماعة، عن عمه عاصم الكوزيّ (1) عن أبي عبدالله (عليه السلام)، إن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من ولد له أربعة أولاد لم يسم أحدهم باسمي فقد جفاني. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (2)، وكذا الذي قبله.
وعنه، عن معلى، عن (محمد بن أسلم) (1)، عن الحسين بن نصر، عن أبيه، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) ـ في حديث ـ أنه قال لابن صغير: ما اسمك؟ قال: محمد، قال: بم تكنى؟ قال: بعلي، فقال أبو جعفر (عليه السلام): لقد احتظرت من الشيطان احتظارا شديدا، إن الشيطان إذا سمع مناديا ينادي: يا محمد أو يا علي ذاب كما يذوب الرصاص، حتى إذا سمع مناديا ينادي باسم عدو من أعدائنا اهتز واختال.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن أبي هارون مولى آل جعدة قال: كنت جليسا لابي عبدالله (عليه السلام) بالمدينة ففقدني أياما، ثم إني جئت إليه فقال: لم أرك منذ أيام يا أبا هارون؟! فقلت: ولد لي غلام، فقال: بارك الله لك، فما سميته؟ قلت: سميته محمدا، فأقبل بخده نحو الارض وهو يقول: محمّد محمّد محمّد، حتّى كاد يلصق خده بالارض، ثم قال: بنفسي وبولدي وبأهلي وبأبوي وبأهل الارض كلهم جميعا الفداء لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، لا تسبه، ولا تضربه، ولا تسئ إليه، واعلم أنه ليس في الارض دار فيها اسم محمد إلا وهي تقدس كل يوم. الحديث.
المصادر
الكافي 6: 39 | 2، وأورد ذيله في الحديث 1 من الباب 64 من هذه الابواب.
محمد بن الحسن في (المجالس والاخبار) عن علي بن محمد بن متويه، عن خاله عن جعفر بن محمّد بن قولويه، عن حكيم بن داود، عن سلمة (1) بن الخطاب، عن سليمان بن سماعة، عن عمه عاصم، عن الصادق (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ولد له ثلاث بنين ولم يسم أحدهم محمدا فقد جفاني.
الفضل بن الحسن الطبرسي بإسناده في (صحيفة الرضا): عن آبائه، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إذا سميتم الولد محمدا فأكرموه، وأوسعوا له في المجلس، ولا تقبحوا له وجها.
المصادر
صحيفة الرضا (عليه السلام): 88 | 18، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 29 | 29.
وبالاسناد عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ما من مائدة وضعت فقعد عليها من اسمه محمد أو أحمد إلا قدس ذلك المنزل في كل يوم مرتين. ورواه الصدوق في (عيون الاخبار) بأسانيد تقدمت في إسباغ الوضوء عن الرضا (عليه السلام)، وكذا كل ما قبله.
المصادر
صحيفة الرضا (عليه السلام): 88 | 20، وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 29 | 31.
علي بن عيسى في (كشف الغمة) نقلا من كتاب (اليواقيت) لابي عمرالزاهد: عن العطافي (1)، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام)، عن ابن عباس قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: ألا ليقم كل من اسمه محمد فليدخل الجنة لكرامة سميه محمد (صلى الله عليه وآله).