محمد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن العيص بن القاسم، قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن رجل اشترى عبدا، وله أولاد من امرأة حرّة، فأعتقه؟ قال: ولاء ولده لمن أعتقه. ورواه الصدوق باسناده عن صفوان بن يحيى (1). ورواه الكلينيُّ، عن أبي عليّ الاشعري، عن محمد بن عبد الجبّار، عن صفوان مثله (2).
وعنه، عن النضر، عن عاصم، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قضى أمير المؤمنين (عليه السلام) في مكاتب اشترط عليه ولاؤه اذا اعتق، فنكح وليدة لرجل آخر، فولدت له ولداً، فحرر ولده، ثم توفّي المكاتب، فورثه ولده، فاختلفوا في ولده، من يرثه؟ قال: فالحق ولده بموالي أبيه.
وعن الحسين بن سعيد في كتابه هكذا، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: سألته عن حرة زوجتها عبداً لي، وولدت منه أولاداً، ثمّ صار العبد إلى غيرى فاعتقه، إلى من ولاء ولده؟ إليّ اذا كانت اُمّهم مولاتي؟ أم إلى الّذي أعتق أباهم؟ فكتب (عليه السلام): ان كانت الامُّ حرّة جرّ الاب الولاء، وان كنت أنت أعتقت، فليس لابيه (1) جرّ الولاء.
وعنه، عن النضر، عن أبان، عمّن ذكره، عن عليّ بن الحسين (عليه السلام) قال: قيل له: اشترى فلان ـ رجل بالمدينة ـ مملوكاً، كان له اولاد، فاعتقهم، فقال: انّي اكره ان اجر ولاءهم.
وباسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن العبّاس بن معروف، عن محمّد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: المعتق هو المولى، والولد ينتمى إلى من شاء. ورواه الصدوق باسناده عن حذيفة بن منصور (1).
محمد بن يعقوب، عن عليّ بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في العبد تكون تحته الحرّة، قال: ولده أحرار، فان أعتق المملوك لحق بابيه.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ ابن الحكم، عن سليم الفراء، عن الحسن بن مسلم، قال: حدّثتني عمّتي، قالت: إنّي جالسة بفناء الكعبة، إذ أقبل أبو عبدالله (عليه السلام)، فلما رآني مال إليّ، فسلّم عليّ، ثمّ قال: ما يجلسك ههنا؟ قلت: انتظر مولى لنا، قالت: فقال لي: اعتقتموه؟ فقلت: لا، ولكن اعتقنا اباه، فقال: ليس ذاك مولاكم، هذا أخوكم وابن عمّكم، انّما المولى الّذي جرت عليه النعمة، فاذا جرت على أبيه وجده فهو ابن عمك وأخوك. ورواه الشيخ باسناده عن أحمد بن محمد (1).
وعنهم، عن أحمد، عن البرقي، عن سعد بن سعد، عن عبدالله بن جندب يرفعه إلى أبي جعفر الاول (عليه السلام)، قال: قال: انما المولى الجليب العتيق، وابنه عربي، وابن ابنه من انفسهم.
وعن الحسين بن محمّد، عن أحمد بن اسحاق، وعن عليّ بن ابراهيم، عن أبيه جميعاً، عن بكر بن محمد الازدي، قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام)، ومعي عليّ بن عبد العزيز، فقال لي: من هذا؟ فقلت: (مولى لنا) (1)، فقال: اعتقتموه، أو أباه؟ فقلت: بل أباه، فقال: ليس هذا مولاك، هذا أخوك وابن عمّك، وانّما المولى هو الّذي جرت عليه النعمة، فاذا جرت على أبيه فهو اخوك وابن عمك. ورواه الحميري في (قرب الاسناد) عن أحمد بن اسحاق، عن بكر بن محمد (2). ورواه الصدوق باسناده عن بكر بن محمد مثله (3).
وبالاسناد عن بكر بن محمد، عن كثيرة (1) قالت: مرّ بي أبو عبدالله (عليه السلام)، وانا انتظر في المسجد الحرام مولى لنا، فقال: يا ام عثمان! ما يقيمك ههنا؟ قلت: انتظر مولى لنا، قال: اعتقتموه؟ قلت: لا، قال: اعتقتم اباه؟ قلت: لا، اعتقنا جده، فقال: ليس هذا مولاكم، بل هذا اخوكم. ورواه الشيخ باسناده عن بكر بن محمد (2)، والّذي قبله باسناده عن محمد بن يعقوب.
المصادر
الكافي 6: 199 | 4.
الهوامش
1- في نسخة: جويرة، وفي اخرى: جوهرة. (هامش المخطوط) وكذلك المصدر.