محمد بن علي بن الحسين باسناده عن ابن مسكان، عن عبد الرحيم القصير، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: ان ابراهيم (عليه السلام) لما اراد ان يذبح الكبش اتاه ابليس، فقال: هذا لي، فقال ابراهيم (عليه السلام): لا، قال: لي منه كذا وكذا، قال ابراهيم: لا، فلم يزل يسمي عضوا عضوا (1)، ويأبى عليه ابراهيم حتى انتهى إلى الطحال، فسماه، فاعطاه اياه فهو لقمة الشيطان.
وفي (العلل) و (عيون الاخبار) (1) باسانيده عن محمد بن سنان، عن الرضا (عليه السلام) في حديث العلل التي كتبها اليه: وحرم الطحال؛ لما فيه من الدم، ولان علته وعلة الدم والميتة واحدة، لأنه يجري مجراها في الفساد (2).
المصادر
علل الشرائع: 484 | 4 وعيون اخبار الرضا (عليه السلام) 2: 94 | 1، واورد صدره في الحديث 3 من الباب 1 من هذه الابواب.
الهوامش
1- ورد في النسخة الخطية: معاني الاخبار، والظاهر انه سهوا.
2- الاستدلال بهذا ونحوه على حجية قياس منصوص العلة غير جائز لا ستلزامه الدور، كما لا يخفى، على ان جوازه لهم لا يستلزم جوازه لنا. وايضا فان اكثر العلل مجازية، غير حقيقية، ولا مطردة في جميع الافراد، كما يظهر بالتتبع، و للنصوص على بطلان القياس، والادلة العقلية والنقلية والضرورة «منه قده».
وفي (عيون الاخبار) باسانيده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا (عليه السلام) في كتابه إلى المأمون: محض الاسلام شهادة ان لا اله الا الله ـ إلى ان قال: ـ وتحريم الطحال؛ لأنه دم.