محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن الصلت، عن رجل من اهل بلخ، قال: كنت مع الرضا (عليه السلام) في سفره إلى خراسان، فدعا يوما بمائدة له، فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم، فقلت: لو عزلت لهولاء مائدة، فقال: مه، ان الله (1) تبارك وتعالى واحد، والام واحدة، والاب واحد، والجزاء بالاعمال.
محمد بن علي بن الحسين في (عيون الاخبار) عن حمزة ابن محمد العلوي، عن علي بن ابراهيم عن ياسر الخادم، قال: كان الرضا (عليه السلام) اذا خلا جمع حشمه كلهم عنده، الصغير والكبير فيحدثهم، ويأنس بهم ويونسهم، وكان (عليه السلام) اذا جلس على المائدة لا يدع صغيرا ولا كبيرا حتى السائس والحجام الا اقعده معه على مائدته، قال ياسر: فبينما نحن عنده يوما اذا سمع (1) وقع القفل الذى كان على باب المأمون إلى دار أبي الحسن (عليه السلام)، فقال لنا أبوالحسن (عليه السلام): قوموا تفرقوا عني، فقمنا عنه، فجاء المأمون. الحديث.
وعن جعفر (1) بن نعيم بن شاذان عن أحمد بن ادريس، عن ابراهيم بن هاشم، عن ابراهيم بن العباس، عن الرضا (عليه السلام) ـ في حديث ـ انه كان اذا خلا ونصبت (2) مائدته، جلس (3) معه على مائدته مماليكه ومواليه، حتى البواب والسائس.
المصادر
عيون اخبار الرضا (عليه السلام) 2: 184 | 7، اورد صدره في الحديث 14 من الباب 122
وعن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن ابراهيم، عن ياسر الخادم، عن الرضا (عليه السلام)، انه لما دخل طوس وقد اشتدت به العلة بقي اياما، فلما كان في يومه الذي قبض فيه كان ضعيفا، فقال لي بعدما صلى الظهر: يا ياسر! ما اكل الناس؟ فقلت: من يأكل ههنا مع ما انت فيه؟ فانتصب، ثم قال: هاتوا المائدة، ولم يدع من حشمه احدا الا اقعده معه على المائدة، يتفقد واحدا واحدا. فلما اكلوا بعثوا (1) إلى النساء بالطعام، فحملوا الطعام إلى النساء. الحديث.