محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن بعض اصحابه (1)، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: ما عذب الله عزوجل قوما (2) وهم يأكلون، ان الله عزوجل اكرم من ان يرزقهم شيئا، ثم يعذبهم عليه حتى يفرغوا منه.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن نوح بن شعيب، (ويعقوب بن شعيب) (1)، عن ياسر الخادم، ونادر جميعا، قالا: قال لنا أبوالحسن (عليه السلام): ان قمت على رؤسكم وانتم تأكلون، فلا تقوموا حتى تفرغوا، ولربما دعا بعضنا، فيقال له: هم يأكلون فيقول دعهم حتى يفرغوا. ورواه البرقي في (المحاسن) عن نوح بن شعيب، عن ياسر مثله (2).
محمد بن أبي القاسم الطبري في (بشارة المصطفى) باسناده عن كميل بن زياد، عن امير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته له، قال: يا كميل! احسن خلقك، وابسط (1) جليسك، ولا تنهرن خادمك، يا كميل! اذا انت اكلت فطول اكلك يستوف من معك، وترزق منه غيرك، يا كميل! اذا (استويت على) (2) طعامك فاحمد الله على ما رزقك، وارفع بذلك صوتك ليحمده سواك، فيعظم بذلك اجرك، يا كميل! لا (توقر) (3) معدتك طعاما، ودع فيها للماء موضعا، وللريح مجالا. ورواه الحسن بن علي بن شعبة في (تحف العقول) مرسلا (4).