محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن شهاب بن عبد ربه، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ليس في الطعام سرف.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن بعض اصحابه قال: كان أبو عبد الله (عليه السلام) ربما اطعمنا الفراني (1) والاخبصة (2)، ثم اطعمنا الخبز والزيت، فقيل له: لو دبرت امرك حتى يعتدل؟ فقال: انما نتدبر بامر الله، اذا وسع علينا وسعنا، واذا قتر قترنا. ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن ابن فضال (3)، والذي قبله عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله.
المصادر
الكافي 6: 279 | 1، و المحاسن: 400 | 84.
الهوامش
1- الفراني: جمع فرنية، وهو نوع من الخبز يعمل باللبن والسمن والسكر «لسان العرب 13: 322».
2- الاخبصة: جمع خبيص. وهو طعام يعمل من التمر والسمن. «القاموس المحيط 2: 300».
وعن عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن أبي سعيد، عن أبي حمزة، قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) جماعة، فاتينا (1) بطعام ما لنا عهد بمثله لذاذة وطيبا، واتينا بتمر ننظر فيه إلى وجوهنا من صفائه وحسنه، فقال رجل: لتسألن عن هذا النعيم الذي نعمتم به عند ابن رسول الله، فقال أبو عبد الله (عليه السلام) (2): الله اكرم واجل من ان يطعمكم طعاما فيسوغكموه، ثم يسألكم عنه، ولكن يسألكم عما انعم عليكم بمحمد وآل محمد. ورواه البرقي في (المحاسن) عن عثمان بن عيسى (3). ورواه ايضا عن محمد بن علي، عن عيسى بن هشام، عن أبي خالد القماط، عن أبي حمزة مثله (4).
وعنهم، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن علي ابن رئاب، عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: ثلاثة (1) لا يحاسب عليهن المؤمن: طعام يأكله، وثوب يلبسه، وزوجة صالحة تعاونه، ويحصن بها فرجه. ورواه البرقي في (المحاسن) عن ابن محبوب مثله (2).
المصادر
الكافي 6: 280 | 2، اورده عن الخصال في الحديث 7 من الباب 1 من ابواب احكام الملابس واورده عن التهذيب في الحديث 1 من الباب 9 من ابواب مقدمات النكاح.
وعنهم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن القاسم ابن محمد الجوهري، عن الحارث بن حريز، عن (منذر الصيرفى) (1)، عن أبي خالد الكابلي، قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام)، فدعا بالغدا، فاكلت (2) طعاما ما اكلت طعاما قط انظف منه ولا اطيب، فلما فرغنا من الطعام قال: كيف رأيت طعامنا؟ قلت: ما رأيت انظف منه قط ولا اطيب، ولكنى ذكرت الاية في كتاب الله (لتسئلن يومئذ عن النعيم) (3) فقال أبوجعفر (عليه السلام) (4) انما تسألون عما انتم عليه من الحق. أحمد بن أبي عبد الله البرقى في (المحاسن) عن أبيه مثله (5).
وعن أبيه، (1) عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: (لتسئلن يومئذ عن النعيم) (2) قال: ان الله اكرم من ان يسأل المؤمن عن اكله وشربه.
المصادر
المحاسن: 399 | 81، اورده في الحديث 4 من الباب 65 من هذه الابواب.
محمد بن علي بن الحسين في (عيون الاخبار) عن الحسين ابن أحمد البيهقي عن محمد بن يحيى الصولي، عن القاسم بن اسماعيل، عن ابراهيم بن العباس الصولي، عن الرضا (عليه السلام)، انه قال: ليس في الدنيا نعيم حقيقي، فقيل له: فقول الله تعالى: (لتسئلن يومئذ عن النعيم) (1) ما هذا النعيم في الدنيا؟ وهو الماء البارد؟ فقال الرضا (عليه السلام) وعلا صوته: وكذا فسرتموه انتم، وجعلتموه على ضروب، فقالت طائفة: هو الماء البارد، وقال غيرهم: هو الطعام الطيب، وقال آخرون: هو النوم الطيب، ولقد حدثني أبي، عن أبيه الصادق (عليه السلام): ان اقوالكم ذكرت عنده في قول الله عزوجل: (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) (2) فغضب وقال: ان الله عزوجل لا يسأل عباده عما تفضل به عليهم، ولا يمن بذلك عليهم، والامتنان بالانعام مستقبح من المخلوقين، فكيف يضاف إلى الخالق ما لا يرضى المخلوقون به؟! ولكن النعيم حبنا اهل البيت وموالاتنا، يسأل الله عنه عباده بعد التوحيد والنبوة، ولأن العبد اذا وافاه (3) بذلك أداه إلى نعيم الجنة الذي لا يزول. الحديث.