محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن إبراهيم بن أبي محمود، قال: قال لنا الرضا (عليه السلام): أي الادام أجزأ؟ فقال بعضنا: اللحم، وقال بعضنا: الزيت، وقال بعضنا: اللبن، فقال هو: لا، بل الملح، لقد خرجت إلى نزهة لنا، ونسي (1) الغلمان الملح، فذبحوا لنا شاة من أسمن ما يكون، فما انتفعنا منها بشيء حتى انصرفنا.
وعن عليّ بن إبراهيم (1)، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس (2)، عن سعد الاسكاف، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: إن في الملح شفاء من سبعين داء، أو سبعين نوعا من أنواع الاوجاع، ثم قال: لو يعلم الناس ما في الملح ما تداووا إلا به.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، (و) (1) عمرو بن إبراهيم جميعا، عن (2) خلف بن حماد، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: لدغت رسول الله (عليه السلام) عقرب، فنفضها، وقال: لعنك الله فما يسلم منك مؤمن ولا كافر، ثم دعا بملح، فوضعه على موضع اللدغة، ثم عصره بإبهامه حتى ذاب، ثم قال: لو يعلم الناس ما في الملح ما احتاجوا معه إلى ترياق (3).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم قال: إن العقرب لدغت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: لعنك الله، فما تبالين مؤمنا آذيت أم كافراً، ثم دعا بملح، فدلكه فهدأت، ثم قال أبوجعفر (عليه السلام): لو علم الناس ما في الملح ما بغوا معه درياقا. أحمد بن أبي عبدالله البرقي في (المحاسن) عن محمد بن علي، عن ابن أسباط، عن إبراهيم بن أبي محمود، وذكر الاول نحوه. وعن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، وذكر الثاني. وعن أبيه، عن عمرو بن إبراهيم، وخلف بن حمّاد، وذكر الثالث. وعن أبيه، عن ابن أبي عمير، وذكر الرابع (1).
وعن محمد بن عيسى، عن الدهقان، عن درست، عن عمر بن اذينة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: لدغت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عقرب، وهو يصلّي بالناس، فأخذ النعل، فضربها ثم قال بعد ما انصرف: لعنك الله، فما تدعين برا ولا فاجرا إلا آذيته، ثم دعا بملح جريش، فدلك به موضع اللدغة، ثم قال: لو علم الناس ما في الملح الجريش ما احتاجوا معه إلى ترياق ولا غيره.