الحسن بن علي بن شعبة في كتاب (تحف العقول) عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال: وأما ما يحل (1) للانسان أكله مما أخرجت الارض فثلاثة صنوف من الاغذية: صنف منها جميع الحب كله من الحنطة والشعير والارز والحمص وغير ذلك من صنوف الحب وصنوف السماسم وغيرهما كل شيء من الحب مما يكون فيه غذاء الانسان في بدنه وقوته فحلال أكله، وكل شيء يكون فيه المضرة على الانسان في بدنه فحرام أكله، إلا في حال الضرورة. والصنف الثاني ما أخرجت الارض من جميع صنوف الثمار كلها مما يكون فيه غذاء الانسان ومنفعة له وقوة به (2) فحلال أكله، وما كان فيه المضرة على الانسان في أكله فحرام أكله. والصنف الثالث جميع صنوف البقول والنبات، وكل شيء تنبت (3) من البقول كلها مما فيه منافع الانسان وغذاء له فحلال أكله وما كان من صنوف البقول ممّا فيه المضرة على الانسان في أكله نظير بقول السموم القاتلة، ونظير الدفلى (4)، وغير ذلك من صنوف السم القاتل فحرام أكله. وأما ما يحل أكله من لحوم الحيوان فلحوم البقر والغنم والابل، وما يحل من لحوم الوحش، وكل ما ليس فيه ناب، ولا له مخلب، وما يحل من أكل لحوم الطير كلها ما كانت له قانصة فحلال أكله، وما لم يكن له قانصة فحرام أكله، ولا بأس بأكل صنوف الجراد. وأما ما يجوز أكله من البيض فكل مااختلف طرفاه فحلال أكله، وما استوى طرفاه فحرام أكله، وما يجوز أكله من صيد البحر من صنوف السمك ما كان له قشور فحلال أكله، وما لم يكن له قشور فحرام أكله، وما يجوز من الاشربة من جميع صنوفها، فما لم يغير العقل كثيره فلا بأس بشربه، وكلّ شيء يغير منها العقل كثيره فالقليل منه حرام.
المصادر
تحف العقول: 337.
الهوامش
1- في المصدر زيادة: ويجوز.
2- في نسخة: وقوته (هامش المخطوط) وكذلك المصدر.
3- في المصدر زيادة: الارض.
4- الدفلى: نبت مر ـ فارسيته: خر زهره ـ سم قتال، زهره كالورد الاحمر (القاموس المحيط 3: 376).