محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد، وعن عدة من أصحابنا، عن سهل ابن زياد جميعا، عن ابن محبوب، عن خالد بن جرير، عن أبي الربيع الشامي قال: سئل أبو عبدالله (عليه السلام) عن الخمر، فقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عزّ وجلّ بعثني رحمة للعالمين، ولامحق المعازف والمزامير وامور الجاهلية والاوثان، وقال: أقسم ربي (1)، لا يشرب عبد لي خمرا في الدنيا، إلا سقيته مثل ما يشرب (2) منها من الحميم (3) معذبا أو مغفورا له، ولا يسقيها عبد لي صبيا صغيرا أو مملوكا، إلاّ سقيته مثل ما سقاه من الحميم يوم القيامة معذبا بعد، أو مغفورا له. ورواه الصدوق في (الامالي) عن أبيه، عن سعد، عن الهيثم بن أبي مسروق، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله، إلاّ أنّه قال: وامور الجاهلية وأوثانها وأزلامها وأحداثها، وترك من آخره حكم الصبي والمملوك (4).
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين ابن سعيد عن فضالة بن أيوب، عن بشير الهذلي، عن عجلان أبي صالح، قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): المولود يولد فنسقيه الخمر؟ فقال: لا، من سقي مولودا (1) مسكرا سقاه الله من الحميم وإن غفر له. ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد مثله (2).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري ودرست، وهشام بن سالم (1)، عن عجلان أبي صالح قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: يقول الله عزّ وجلّ: من شرب مسكرا أو سقاه صبيا لا يعقل سقيته من ماء الحميم مغفورا له أو معذباّ، ومن ترك المسكر ابتغاء مرضاتي أدخلته الجنّة، وسقيته من الرحيق المختوم، وفعلت به من الكرامة ما فعلت (2) بأوليائي.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه عن غياث، عن أبي عبدالله (1) (عليه السلام) أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كره أن تسقى الدواب الخمر. محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه مثله (2).
وبإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي عبدالله الرازي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: سألته عن البهيمة البقرة وغيرها تسقى أو تطعم ما لا يحل للمسلم أكله أو شربه، أيكره ذلك؟ قال: نعم يكره ذلك.
محمد بن علي بن الحسين في (الخصال) بإسناده عن علي (عليه السلام) ـ في حديث الاربعمائة ـ قال: من سقى صبيا مسكرا وهو لا يعقل حبسه الله عزّ وجلّ في طينة خبال، حتّى يأتي مما صنع بمخرج.
وفي (عقاب الاعمال) بإسناد تقدم في عيادة المريض (1)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) ـ في حديث ـ قال: ومن شرب الخمر (2) سقاه الله من (سم الاساود) (3)، ومن سم العقارب ـ إلى أن قال: ـ ومن سقاها يهوديا أو نصرانيّا، أو صابئا، أو من كان من الناس فعليه كوزر من شربها.
المصادر
عقاب الاعمال: 336.
الهوامش
1- تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من أبواب الاحتضار.