محمد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن صفوان، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير ـ يعني المرادي ـ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته وهو يقول: كان علي (عليه السلام) محرما ومعه بعض صبيانه وعليه ثوبان مصبوغان، فمر به عمر بن الخطاب، فقال: يا أبا الحسن ما هذان الثوبان المصبوغان؟ فقال (عليه السلام) (1): ما نريد أحدا يعلمنا السنة إنما هما ثوبان صبغا بالمشق ـ يعني: الطين ـ. ورواه الصدوق بإسناده عن أبي بصير مثله (2).
محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لا بأس بأن يحرم الرجل في ثوب مصبوغ بمشق... الحديث.
المصادر
الكافي 4: 343 | 20، وأورد قطعة منه في الحديث 3 من الباب 31 من أبواب الإحرام.
العياشي في (تفسيره) عن عبيد الله الحلبي (1)، عن أبي جعفر وأبي عبدالله (عليهما السلام) قالا: حج عمر أول سنة حج وهو خليفة، فحج تلك السنة المهاجرون والأنصار وكان علي (عليه السلام) قد حج تلك السنة بالحسن والحسين وعبدالله بن جعفر، قال: فلما أحرم عبدالله لبس إزاراً ورداء ممشقين مصبوغين بطين المشق، ثم أتى فنظر إليه عمر وهو يلبي وعليه إلازار والرداء وهو يسير إلى جنب علي (عليه السلام)، فقال عمر من خلفهم: ما هذه البدعة التى في الحرم؟ فالتفت إليه علي (عليه السلام)، فقال: يا عمر لا ينبغي لاحد أن يعلمنا السنة، فقال عمر: صدقت والله ـ يا أبا الحسن ـ لا والله ما علمت أنكم هم... الحديث.