محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سئل عن الاضحى، أواجب هو على من وجد لنفسه وعياله؟ فقال: أما لنفسه فلا يدعه، وأما لعياله إن شاء تركه.
محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يجزئه في الاضحية هديه، وفي نسخة: يجزئك من الاضحية هديك.
وبإسناده عن العلاء بن الفضيل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) إن رجلا سأله عن الاضحى؟ فقال: هو واجب على كل مسلم إلا من لم يجد، فقال له السائل: فما ترى في العيال؟ فقال: إن شئت فعلت، وإن شئت لم تفعل، فأما أنت فلا تدعه.
قال: وضحى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بكبشين ذبح واحدا بيده، وقال: اللهم هذا عني وعمن لم يضح من أهل بيتي، وذبح الآخر وقال: اللهم هذا عني وعمن لم يضح من امتي.
قال: وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يضحي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كل سنة بكبش يذبحه ويقول: «بسم الله وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، اللهم منك ولك» ويقول (1): «اللهم هذا (2) عن نبيك» ثم يذبحه ويذبح كبشا آخر عن نفسه.
المصادر
الفقيه 2: 293 | ذيل الحديث 1448، وأورده في الحديث 2 من الباب 37 من هذه الابواب.
وفي (العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن الحسين ابن يزيد النوفلي، عن إسماعيل بن مسلم السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): إنما جعل هذا الاضحى لتشبع (1) مساكينكم من اللحم فأطعموهم.
المصادر
علل الشرائع: 437 | 1، وأورد مثله عن ثواب الاعمال في الحديث 12 من الباب 29 من أبواب الصوم المندوب، ونحوه في الحديث 29 من الباب 18 من أبواب أحكام شهر رمضان.
وعن علي بن أحمد بن محمد، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي الاسدي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له: ما علة الاضحية؟ فقال: إنه يغفر لصاحبها عند أول قطرة تقطر من دمها على الارض، وليعلم الله عزّ وجلّ من يتقيه بالغيب، قال الله عزّ وجلّ: (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يَنالُه التقوى منكم) (1) ثم قال: انظر كيف قبل الله قربان هابيل ورد قربان قابيل.
علي بن جعفر في (كتابه) عن أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن الاضحية؟ فقال: ضح بكبش أملح أقرن فحلا سمينا، فإن لم تجد كبشا سمينا فمن فحولة المعزى، أو موجأ من الضأن أو المعز، فإن لم تجد فنعجة من الضأن سمينة. قال: وكان علي (عليه السلام) يقول: ضح بثني فصاعدا، واشتره سليم الاذنين والعينين، واستقبل القبلة، وقل حين تريد أن تذبح: «وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك، اللهم تقبل مني، بسم الله الذي لا إله إلا هو، والله أكبر وصلى الله على محمد وعلى أهل بيته» ثم كل وأطعم.