محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير، يعني: المرادي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) (1) فرسول الله (صلى الله عليه وآله) الذكر، وأهل بيته المسؤولون، وهم أهل الذكر.
وبالاسناد عن الحسين بن سعيد، عن حماد، عن ربعي، عن الفضيل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله: (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) (1) قال: الذكر: القرآن، ونحن قومه. ونحن المسؤولون. ورواه الصفار في (بصائر الدرجات) عن أحمد بن محمد مثله (2).
وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: إن من عندنا يزعمون أن قول الله عز وجل: (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (1) أنهم اليهود والنصارى، قال: اذن يدعوكم (2) إلى دينهم، قال: ـ ثم قال بيده إلى صدره: ـ نحن أهل الذكر، ونحن المسؤولون.
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن عبدالله بن عجلان، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (1) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الذكر: أنا، والائمة: أهل الذكر، وقوله عز وجل: (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) (2) قال أبو جعفر (عليه السلام): نحن قومه، ونحن المسؤولون.
وعنه، عن المعلى، عن الحسن بن علي، عن أحمد بن عائذ، عن أبيه، عن ابن أُذينة، عن غير واحد، عن أحدهما (عليهما السلام)، قال: لا يكون العبد مؤمنا حتى يعرف الله، ورسوله (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) كلهم، وإمام زمانه، ويرد إليه، ويسلم له. الحديث.
وعنه، عن معلى، عن محمد بن اورمة، عن علي بن حسان، عن عمه عبد الرحمن بن كثير، قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (1) قال: الذكر محمد (صلى الله عليه وآله)، ونحن أهله، ونحن المسؤولون، قال: قلت: (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) (2) قال: إيانا عنى، ونحن أهل الذكر ونحن المسؤولون.
وعنه، عن معلى، عن الوشاء، عن أبان بن عثمان، عن عبدالله بن سليمان، عن أبي جعفر (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: فليذهب الحسن ـ يعني: البصري ـ يميناً وشمالاً، فوالله ما يوجد العلم إلا ههنا.
وعنه عن معلى، عن الوشاء، قال: سألت الرضا (عليه السلام) عن قوله: (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (1) فقال: نحن أهل الذكر. ونحن المسؤولون، قلت: فانتم المسؤولون ونحن السائلون؟ قال: نعم، قلت: حق (2) علينا أن نسألكم؟ قال: نعم، قلت: حق عليكم أن تجيبونا؟ قال: لا، ذاك إلينا إن شئنا فعلنا، وإن شئنا لم نفعل، أما تسمع قول الله تعالى: (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب) (3)؟!
المصادر
الكافي 1: 164 | 3.
الهوامش
1- النحل 16: 43، والانبياء 21: 7.
2- في نسخة: حقاً. (المصححة الاولى).
3- ص 38: 39، وورد في هامش المصححة الاولى: «اقول: الاحاديث في ذلك كثيرة، وفيها رد على القائلين بامتناع تأخير البيان عن وقت الخطاب، او وقت الحاجة، ويؤيد ما هو ضروري من جواز التقية على الامام بل وجوبها، وما تواتر من ان النبي (صلى الله عليه واله) كان يؤخر الجواب انتظارا للوحي اربعين يوما، واقل واكثر، وقد يظن انه يلزم الحرج والضيق، او تكليف ما لا يطاق، ويرده ان الاحاديث متواترة بوجوب التوقف والاحتياط في كل ما لم يعلم حكمه منهم (عليهم السلام)، وقبل ورود تلك الاحاديث نقول: العقل قاض جازم برجحان الاحتياط في الدين والدنيا» «منه ره».
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الوشا، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: قال علي بن الحسين (عليهما السلام): على الأئمة من الفرض ما ليس على شيعتهم، وعلى شيعتنا ما ليس علينا، أمرهم الله عزّ وجلّ أن يسألونا، قال: (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (1) فأمرهم أن يسألونا، وليس علينا الجواب، إن شئنا أجبنا، وإن شئنا أمسكنا. ورواه الصفار في (بصائر الدرجات) عن أحمد بن محمد (2).
وعنهم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عمن ذكره، عن زيد الشحام، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (فلينظر الانسان إلى طعامه) (1) قال: قلت: ما طعامه؟ قال: علمه الذي يأخذه عمن يأخذه.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعبدالله بن الصلت جميعا، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) ـ في حديث في الامامة ـ قال: أما لو أن رجلا قام ليله، وصام نهاره، وتصدق بجميع ماله، وحج جميع دهره، ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه، ويكون جميع أعماله بدلالته إليه، ما كان له على الله حق في ثوابه، ولا كان من أهل الايمان. ورواه البرقي في (المحاسن) عن عبدالله بن الصلت مثله (1).
وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن أبي بكر الحضرمي، قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) ودخل عليه الورد، أخو الكميت ـ إلى أن قال: ـ فقال: قول الله تبارك وتعالى: (فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (1) من هم؟ قال: نحن، قلت: علينا أن نسألكم؟ قال: نعم، قلت: عليكم أن تجيبونا؟ قال: ذاك إلينا. ورواه الصفار في (بصائر الدرجات) عن محمد بن الحسين مثله (2).
وعن محمد بن الحسن، وغيره، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين جميعا، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، عن (1) عبد الكريم بن عمرو، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث طويل ـ قال: قال الله عزّ وجلّ: (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (2) قال: الكتاب: الذكر، وأهله: آل محمد، أمر الله بسؤالهم، ولم يؤمروا بسؤال الجهال، وسمى الله القرآن ذكرا، فقال تبارك: (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) (3) وقال: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) (4) وقال: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم) (5) وقال عزّ وجلّ: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) (6) فرد الأمر ـ أمر الناس ـ إلى اولي الأمر منهم، الذين أمر الله بطاعتهم، والرد إليهم.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن سنان، عن ابن مسكان، عن سدير، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال ـ في حديث ـ: إنما كلف الناس ثلاثة: معرفة الأئمة، والتسليم لهم فيما ورد عليهم، والرد إليهم فيما اختلفوا فيه.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عمن ذكره، عن يونس ابن يعقوب، أنه قال لأبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ: إني سمعتك تنهى عن الكلام، وتقول: ويل لأصحاب الكلام، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): إنما قلت: ويل لهم إن تركوا ما أقول، وذهبوا إلى ما يريدون.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن (1) ابن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفر (عليه السلام) ـ في حديث الاستطاعة ـ قال: الناس كلهم مختلفون في إصابة القول، وكلهم هالك، قال: قلت: إلا من رحم ربك، قال، هم شيعتنا، ولرحمته خلقهم، وهو قوله: (ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) (2) يقول: لطاعة الامام، الرحمة التي يقول: (ورحمتي وسعت كل شيء) (3) يقول: علم الامام، ووسع علمه الذي هو من علمه كل شيء، هم شيعتنا ـ إلى أن قال: ـ (يحل لهم الطيبات ـ أخذ العلم من أهله ـ ويحرم عليهم الخبائث) (4) والخبائث قول من خالف.
وبالاسناد عن يونس، عن جميل، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: يغدو الناس على ثلاثة أصناف: عالم، ومتعلم، وغثاء، فنحن العلماء، وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غثاء.
وبالاسناد عن يونس، عن داود بن فرقد، عن حسان الجمال، عن عميرة، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: امر الناس بمعرفتنا، والرد إلينا، والتسليم لنا، ثم قال: وإن صاموا وصلوا وشهدوا أن لا إله إلا الله، وجعلوا في أنفسهم أن لا يردوا إلينا، كانوا بذلك مشركين.
وبالاسناد عن يونس، عن ابن مسكان، عن محمد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: ليس عند أحد من الناس حق ولا صواب، ولا أحد من الناس يقضي بقضاء حق، إلا ما خرج من عندنا أهل البيت، وإذا تشعبت بهم الامور كان الخطأ منهم، والصواب من علي (عليه السلام).
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نصر، عن مثنى، عن زرارة قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام)، وعنده رجل من أهل الكوفة، يسأله عن قول أمير المؤمنين (عليه السلام): سلوني عما شئتم، فلا تسألون (1) عن شيء إلا أنبأتكم به، فقال: إنه ليس أحد عنده (علم إلا شيء) (2) خرج من عند أمير المؤمنين (عليه السلام)، فليذهب الناس حيث شاؤوا، فوالله ليس الأمر إلا من ههنا ـ وأشار بيده إلى بيته ـ.
وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن ثعلبة بن ميمون، عن أبي مريم، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) لسلمة بن كهيل، والحكم بن عتيبة: شرقا وغربا فلا تجدان علما صحيحا إلا شيئا خرج من عندنا أهل البيت. ورواه الكشي في كتاب (الرجال) عن محمد بن مسعود، عن علي بن محمد بن فيروزان، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن العباس بن معروف، عن الحجال، عن أبي مريم الانصاري مثله (1).
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن معلى بن عثمان، عن أبي بصير ـ في حديث ـ قال: فليشرق الحكم، وليغرب، أما والله لا يصيب العلم إلا من أهل بيت نزل عليهم جبرئيل. وعن علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) ـ في حديث ـ مثله (1).
وعن علي بن محمد بن عبدالله، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبدالله بن حماد، عن ابن مسكان، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: نحن أصل كل خير، ومن فروعنا كل بر، وعدونا أصل كل شر، ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة. الحديث.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن هاشم صاحب البريد، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ: أما انه شر عليكم أن تقولوا بشيء ما لم تسمعوه منا.
محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله عز وجل: (يحكم به ذوا عدل منكم) (1) فالعدل: رسول الله (صلى الله عليه وآله) والامام من بعده يحكم به، وهو ذو عدل، فاذا علمت ما حكم به رسول الله (صلى الله عليه وآله) والامام فحسبك، فلا تسأل عنه.
علي بن إبراهيم في (تفسيره) عن محمد بن جعفر، عن عبدالله بن محمد عن سليمان بن سفيان، عن ثعلبة، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (1): من عنى بذلك؟ قال: نحن، قلت: فأنتم المسؤولون؟ قال: نعم، قلت: أو نحن السائلون؟ قال نعم، قلت: فعلينا أن نسألكم؟ قال: نعم، قلت: وعليكم أن تجيبونا؟ قال: لا، ذاك إلينا، إن شئنا فعلنا، وإن شئنا أمسكنا، ثم قال: (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب) (2).
محمد بن عمر الكشي في كتاب (الرجال) عن محمد بن مسعود، عن علي بن محمد القمي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن فضيل بن عثمان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ أنه ذكر مؤمن الطاق، فقال: بلغني: أنه جدل، وأنه يتكلم (1)، قلت: أجل (2)، قال: أما لو شاء طريف (3) من مخاصميه أن يخصمه فعل؟ قلت: كيف؟ قال (4): يقول: أخبرني عن كلامك هذا، من كلام إمامك؟ فان قال: نعم، كذب علينا، وإن قال: لا، قال له: كيف تتكلم بكلام، لا (5) يتكلم به إمامك.
علي بن محمد الخزاز في كتاب (الكفاية) عن علي بن الحسن (1)، عن أبي محمد هارون بن موسى، عن محمد بن همام، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن عمر بن علي العبدي، عن داود بن كثير الرقي، عن يونس بن ظبيان، عن الصادق (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: لا تغرنك (2) صلاتهم وصومهم (وكلامهم) (3) ورواياتهم وعلومهم، فانهم حمر مستنفرة، ثم قال: يا يونس! إن (4) أردت العلم الصحيح فعندنا أهل البيت، فانا ورثنا وأوتينا شرع الحكمة وفصل الخطاب، فقلت: يا ابن رسول الله كل من كان من أهل البيت ورث ما ورثت (5) من كان من ولد علي وفاطمة (عليهما السلام)؟ فقال: ما ورثه إلا الأئمة الاثنا عشر.
وعنه، عن أبي محمد، عن أبي العباس بن عقدة، عن الحميري، وعن أحمد بن محمد بن يحيى، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبدالله بن أحمد، عن الحسن ابن أخت شعيب العقرقوفي، عن خاله شعيب، قال: كنت عند الصادق (عليه السلام) إذ دخل عليه يونس بن ظبيان، فسأله، وذكر الحديث، إلا أنه قال: إن أردت العلم الصحيح فعندنا أهل البيت، فنحن أهل الذكر الذين قال الله: (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (1).
محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في (الأمالي) و (عيون الأخبار) عن علي بن الحسين بن شاذويه، وجعفر بن محمد بن مسرور جميعا، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن الريان بن الصلت، عن الرضا (عليه السلام) ـ في حديث ـ أنه قال للعلماء في مجلس المأمون: أخبروني عن هذه الاية: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) (1) فقالت العلماء: أراد الله بذلك: الامة كلها، فقال الرضا (عليه السلام): بل أراد الله: العترة الطاهرة ـ إلى أن قال الرضا (عليه السلام): ـ ونحن أهل الذكر الذين قال الله عزّ وجلّ: (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (2) فقالت العلماء: إنما عنى بذلك: اليهود والنصارى، فقال أبو الحسن (عليه السلام): سبحان الله! ويجوز ذلك؟ إذن يدعونا إلى دينهم، ويقولون: إنه أفضل من دين الاسلام، فقال المأمون: فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوا يا أبا الحسن؟ قال: نعم الذكر: رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ونحن أهله، وذلك بيّن في كتاب الله حيث يقول في سورة الطلاق: (فاتقوا الله يا اولي الالباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا * رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات) (3) فالذكر: رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ونحن أهله.
المصادر
امالي الصدوق: 421 | 1 و 428، وعيون اخبار الرضا (عليه السلام) 2: 228 | 1 و 239.
وفي كتاب (فضل الشيعة) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي، عن عاصم بن حميد، عن أبي إسحاق النحوي، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إن الله أدب نبيه على محبته، فقال: (وإنك لعلى خلق عظيم) (1) ـ إلى أن قال: ـ وإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فوض إلى علي (عليه السلام) فائتمنه، فسلمتم، وجحد الناس، فوالله لنحبكم أن تقولوا إذا قلنا، وتصمتوا إذا صمتنا، ونحن فيما بينكم وبين الله، ما جعل الله لاحد خيرا في خلاف أمرنا. ورواه الكليني عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن أبي زاهر، عن علي بن إسماعيل، عن صفوان بن يحيى، عن عاصم بن حميد مثله (2).
أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في (الاحتجاج) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في احتجاجه على بعض الزنادقة، أنه قال (عليه السلام): وقد جعل الله للعلم أهلاً، وفرض على العباد طاعتهم بقوله: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الأمر منكم) (1) وبقوله: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) (2)، وبقوله: (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) (3)، وبقوله: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) (4)، وبقوله: (وأتوا البيوت من أبوابها) (5) والبيوت: هي بيوت العلم الذي (استودعه عند) (6) الانبياء، وأبوابها: أوصياؤهم، فكل عمل من أعمال الخير يجري (7) على غير أيدي الاصفياء (8) وعهودهم (وحدودهم) (9) وشرائعهم وسننهم (10) مردود غير مقبول، وأهله بمحل كفر وإن شملهم (11) صفة الايمان. الحديث.
محمد بن الحسن الصفار في (بصائر الدرجات) عن العباس بن عامر (1)، عن حماد بن عيسى، عن ربعي، عن فضيل، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل.
وعنه، عن حماد بن عيسى، عن عمر بن يزيد، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) في قوله: (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) (1) قال: الذكر: رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأهل بيته أهل الذكر، وهم المسؤولون.
وعن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن ابن أُذينة، عن بريد بن معاوية (1)، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) (2) قال: إنما عنانا بها، نحن أهل الذكر، ونحن المسؤولون.
وعنه، عن الحسن بن عمار (1) عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، أنه قال: من دان الله بغير سماع من (2) صادق ألزمه الله التيه (3) يوم القيامة.
العياشي في (تفسيره) عن العباس بن هلال، عن الرضا (عليه السلام) ـ في حديث: أن الصادق (عليه السلام) قال: أنا من الذين قال الله: (اولئك الذين هدى الله فبهديهم اقتده) (1) فسل عما شئت.
وعن أحمد بن محمد، عن الرضا (عليه السلام)، أنه كتب إليه: عافانا الله وإياك، إنما شيعتنا من تابعنا، ولم يخالفنا، قال الله: (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (1)، وقال: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم) (2) فقد فرضت عليكم المسألة والرد الينا، ولم يفرض علينا الجواب. الحديث.
فرات بن إبراهيم الكوفي في (تفسيره) عن علي بن محمد الزهري، عن أحمد بن الفضل القرشي، عن الحسن بن علي بن سالم الانصاري، عن أبيه، وعاصم، والحسين بن أبي العلا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السلام): يا علي! أنا مدينه العلم، وأنت بابها، فمن أتى من الباب وصل، يا علي! أنت بابي الذي اوتي منه، وأنا باب الله، فمن أتاني من سواك لم يصل إليّ، ومن أتى الله من سواي لم يصل إلى الله.
وعن عبيد بن كثير معنعنا، عن الحسين، أنه سأل جعفر ابن محمد (عليه السلام) عن قول الله تعالى: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم) (1) قال: اولي الفقه والعلم، قلنا: أخاص أم عام؟ قال: بل خاص لنا.
محمد بن أبي القاسم الطبري في (بشارة المصطفى) عن الحسن بن بابويه، عن عمه، عن أبيه، عن عمه محمد بن علي بن بابويه، عن الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي، عن فرات بن إبراهيم الكوفي، عن محمد بن ظهير، عن عبدالله بن الفضل الهاشمي، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ في حديث ـ قال: أنا مدينة الحكمة، وعلي بن أبي طالب بابها، ولن تؤتى المدينة إلا من قبل الباب.