محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن معاوية بن عمار، قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): رجل راوية لحديثكم، يبث ذلك في الناس ويسدده (1) في قلوبهم وقلوب شيعتكم، ولعل عابدا من شيعتكم ليست له هذه الرواية، أيهما أفضل؟ قال: الراوية لحديثنا، يشد به (2) قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد.
المصادر
الكافي 1: 25 | 9 وبصائر الدرجات 27 | 6.
الهوامش
1- في المصدر: يشدده.
2- في نسخة: يسدده في (هامش المخطوط) وفي المصدر: يشدد به.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد، عن أبي البختري، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: إن العلماء ورثة الانبياء، وذاك أن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا، وإنما اورثوا أحاديث من أحاديثهم، فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ حظا وافرا، فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه، فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولاً، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين. ورواه الصفار في (بصائر الدرجات) عن أحمد بن محمد، (1) والذي قبله عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن سعدان مثله.
وعنه، عن أحمد، عن عبدالله بن محمد الحجال، عن بعض أصحابه رفعه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): تذاكروا، وتلاقوا، وتحدثوا، فإن الحديث جلاء للقلوب، إن القلوب لترين كما يرين السيف، (جلاؤه الحديد) (1).
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن عليّ الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: من أراد الحديث لمنفعة الدنيا لم يكن له في الاخرة نصيب، ومن أراد به خير الاخرة أعطاه الله خير الدنيا والاخرة.
وعنه، عن معلى، عن محمد بن جمهور، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من حفظ من أحاديثنا أربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة عالما فقيها.
ورواه الصدوق في (الأمالي) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن محمد بن جمهور العمي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: من حفظ من شيعتنا أربعين حديثا بعثه الله عزّ وجلّ يوم القيامة فقيها عالما، ولم يعذبه.
وعن محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن ابن سنان، عن (محمد بن مروان) (1)، عن علي بن حنظلة قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: اعرفوا منازل الناس على قدر رواياتهم عنا.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبي بصير قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): قول الله جل ثناؤه: (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) (1) قال: هو الرجل يسمع الحديث، فيحدث به كما سمعه، لا يزيد فيه ولا ينقص منه.
وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن ابن أبي عمير، عن ابن أُذينة، عن محمد بن مسلم، قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): أسمع الحديث منك، فأزيد وأنقص، قال: إن كنت تريد معانيه فلا بأس.
وعنه، عن محمد بن الحسين، عن ابن سنان، عن داود ابن فرقد، قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): إني أسمع الكلام منك، فأريد أن أرويه كما سمعته منك فلا يجيء، قال: فتعمد ذلك؟ قلت: لا، قال: تريد المعاني؟ قلت: نعم، قال: فلا بأس.
وعنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): الحديث أسمعه منك، أرويه عن أبيك؟ أو أسمعه من أبيك، أرويه عنك؟ قال: سواء إلا أنك ترويه عن أبي أحب إليّ، وقال أبو عبدالله (عليه السلام) لجميل: ما سمعته مني فاروه عن أبي.
وعنه، عن أحمد بن محمد، ومحمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان قال: قلت لأبي عبدالله: يجيئني القوم فيسمعون مني حديثكم، فأضجر ولا أقوى، قال: فاقرأ عليهم من أوله حديثا، ومن وسطه حديثا، ومن آخره حديثا.
وعنه بإسناده عن أحمد بن عمر الحلال، قال: قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): الرجل من أصحابنا يعطيني الكتاب، ولا يقول: اروه عني، يجوز لي أن أرويه عنه؟ قال: فقال: إذا علمت أن الكتاب له فاروه عنه.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن أحمد بن محمد ابن خالد، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا حدثتم بحديث فأسندوه إلى الذي حدثكم، فان كان حقا فلكم، وإن كان كذبا فعليه.
وعن علي بن محمد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن أبي أيوب المدني، عن ابن أبي عمير، عن حسين الاحمسي، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: القلب يتكل على الكتابة.
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: اكتبوا، فإنكم لا تحفظون حتى تكتبوا.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ابن بكير، عن عبيد بن زرارة، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): احتفظوا بكتبكم، فإنكم سوف تحتاجون إليها.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن بعض أصحابنا (1)، عن أبي سعيد الخيبري، عن المفضل بن عمر، قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام): اكتب، وبث علمك في إخوانك، فإن مت فأورث كتبك بنيك، فانه يأتي على الناس زمان هرج، لا يأنسون فيه إلا بكتبهم.
وقد تقدم في الزيارات حديث محمد بن مارد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في فضل زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ إلى أن قال: ـ ثم قال: يا ابن مارد! اكتب هذا الحديث بماء الذهب.
المصادر
تقدم في الحديث 3 من الباب 23 من ابواب المزار وما يناسبه.
وعنهم، عن أحمد، عن محمد بن علي رفعه، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إياكم والكذب المفترع، قيل له: وما الكذب المفترع؟ قال: أن يحدثك الرجل بالحديث فتتركه، وترويه عن الذي حدثك عنه.
وعن أحمد بن مهران، عن عبد العظيم الحسني، عن علي بن أسباط (1)، عن الحكم بن أيمن، عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) (2) إلى آخر الاية، فقال: هم المسلمون لال محمد، الذين إذا سمعوا الحديث لم يزيدوا فيه، ولم ينقصوا منه، جاؤوا به كما سمعوه.
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي ابن أسباط، عن الرضا (عليه السلام) في حديث الكنز، الذي قال الله عز وجل: (وكان تحته كنز لهما) (1) قال: قلت له: جعلت فداك، اريد أن أكتبه، قال: فضرب يده والله إلى الدواة ليضعها بين يدي، فتناولت يده فقبلتها، وأخذت الدواة فكتبته.
وعن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن هشام بن سالم، وحماد بن عثمان، وغيره، قالوا: سمعنا أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله، وحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) قول الله عزّ وجلّ.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسن بن أبي خالد شينولة (1)، قال: قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام): جعلت فداك، إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر وأبي عبدالله (عليهما السلام)، وكانت التقية شديدة، فكتموا كتبهم، فلم (2) ترو عنهم، فلما ماتوا صارت (تلك) (3) الكتب إلينا، فقال: حدثوا بها، فإنها حق.
وعن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد الكندي، عن أحمد بن عديس، عن أبان بن عثمان، عن أبي الصباح قال: سمعت كلاما يروى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعن علي (عليه السلام)، وعن ابن مسعود فعرضته على أبي عبدالله (عليه السلام)، فقال: هذا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): الشقي من شقي في بطن امه، وذكر الكلام بطوله. ورواه الصدوق بإسناده عن صفوان بن يحيى، عن أبي الصباح نحوه (1).
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن حمزة بن الطيار، أنه عرض على أبي عبدالله (عليه السلام) بعض خطب أبيه، حتى إذا بلغ موضعا منها قال له: كف واسكت، ثم قال: لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون إلا الكف عنه، والتثبت والرد إلى أئمة الهدى. الحديث. ورواه البرقي في (المحاسن) عن ابن فضال مثله (1).
وعن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن يزيد ابن خليفة، قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): إن عمر بن حنظلة أتانا عنك بوقت، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): إذن لا يكذب علينا، وذكر الحديث ـ إلى أن قال: ـ فقال: صدق. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (1).
وعنه، عن أبيه، عن ابن فضال، وعن محمد بن عيسى، عن يونس جميعا قالا: عرضنا كتاب الفرائض عن أمير المؤمنين (عليه السلام) على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فقال: هو صحيح.
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن ابن ظريف، عن أبيه ظريف بن ناصح، عن عبدالله بن أيوب، عن أبي عمرو المتطبب، قال: عرضته على أبي عبدالله (عليه السلام) ـ يعني كتاب ظريف في الديات. ورواه الصدوق والشيخ بأسانيدهما الاتية، وذكرا أنه عرض على أبي عبدالله وعلى الرضا (عليهما السلام) (1).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن فلان الرافقي (1)، قال: كان لي ابن عم (2)، وكان زاهدا، فقال له أبو الحسن (عليه السلام): اذهب فتفقه واطلب الحديث، قال: عمن؟ قال: عن فقهاء أهل المدينة، ثم اعرض عليّ الحديث.
المصادر
الكافي 1: 286 | 8.
الهوامش
1- في المصدر: الواقفي.
2- في المصدر زيادة: يقال له الحسين بن عبدالله. في كلام طويل لم يورده المصنف.
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن زرارة، قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): ما يروي الناس: إن الصلاة في جماعة أفضل من صلاة الرجل وحده بخمس وعشرين صلاة؟ فقال: صدقوا. الحديث.
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حكيم، قال: قلت لابي الحسن موسى (عليه السلام): جعلت فداك، فقهنا في الدين، وأغنانا الله بكم من (1) الناس، حتى أن الجماعة منا لتكون في المجلس، ما يسأل رجل صاحبه (2) يحضره (3) المسألة، ويحضره جوابها، فيما منّ الله علينا بكم. الحديث.
وقد تقدم في حديث رسالة ابي عبدالله (عليه السلام) إلى أصحابه: أيتها العصابة (1)! عليكم بآثار رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسنّته، وآثار الأئمة الهداة من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2)، فانه من أخذ بذلك فقد اهتدى، ومن ترك ذلك ورغب عنه ضل، لأنهم هم الذين أمر الله بطاعتهم وولايتهم.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن عبدالله (1)، عن رجل، عن جميل، عن ابي عبدالله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: المؤمنون خدم بعضهم لبعض، قلت: وكيف يكونون خدما بعضهم لبعض؟ فقال: يفيد بعضهم بعضا. الحديث. ورواه الصدوق في كتاب (الأخوان) عن أبيه، عن محمد بن يحيى مثله (2).
وعنه، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل ابن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن يزيد بن عبد الملك، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: تزاوروا، فإن في زيارتكم إحياء لقلوبكم، وذكرا لأحاديثنا، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض فان أخذتم بها رشدتم ونجوتم، وإن تركتموها ضللتم وهلكتم، فخذوا بها، وأنا بنجاكم زعيم.
وعنه، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي عبيدة الحذاء، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: والله إن أحب أصحابي إليّ أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا، وإن أسوأهم عندي حالا وأمقتهم (1) إذا سمع الحديث ينسب إلينا، ويروى عنا فلم يقبله، اشمأز منه وجحده، وكفر من دان به، وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج، وإلينا اسند، فيكون بذلك خارجا من ولايتنا. ورواه ابن إدريس في آخر (السرائر) نقلا من كتاب المشيخة للحسن ابن محبوب مثله (2).
المصادر
الكافي 2: 177 | 7.
الهوامش
1- في نسخة زيادة: الذي (هامش المخطوط)، وفي المصدر: للذي.
وعنه، عن أحمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: إن مما خص الله به المؤمن أن يعرفه بر اخوانه به وإن قل، وليس البر بالكثرة ـ إلى أن قال: ـ ثم قال: يا جميل! ارو هذا الحديث لإخوانك، فإنه ترغيب في البر.
وعن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن عبدالله بن أبي يعفور، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: التقية ترس المؤمن، والتقية حرز المؤمن، ولا ايمان لمن لا تقية له، إن العبد ليقع إليه الحديث من حديثنا، فيدين الله عزّ وجلّ فيما بينه وبينه، فيكون له عزا في الدنيا ونورا في الاخرة، وإن العبد ليقع اليه الحديث من حديثنا فيذيعه، فيكون له ذلا في الدنيا، وينزع الله ذلك النور منه.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن عمر بن عبد العزيز، عن رجل، عن جميل بن دراج، (أو غيره) (1)، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: بادروا أحداثكم (2) بالحديث قبل أن تسبقكم (3) إليهم المرجئة. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (4).
وعنهم، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خطب الناس في مسجد الخيف، فقال: نضر الله عبدا سمع مقالتي، فوعاها، وحفظها، وبلّغها من لم يسمعها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه. الحديث. قال: ورواه أيضا عن حماد بن عثمان، عن ابان، عن ابن أبي يعفور مثله (1).
وعن محمد بن الحسن، عن بعض أصحابنا، عن علي ابن الحكم، عن الحكم بن مسكين، عن رجل من قريش قال: قال لي سفيان الثوري (1): اذهب بنا إلى جعفر بن محمد قال: فذهبت معه إليه، فقال له سفيان: يا أبا عبدالله (عليه السلام)! حدثنا بحديث خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مسجد الخيف ـ إلى أن قال: ـ فقال سفيان: مر لي بدواة وقرطاس حتى اثبته، فدعا به، ثم قال: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مسجد الخيف: نضر الله عبدا سمع مقالتي، فوعاها، وبلغها من لم تبلغه، يا أيها الناس! ليبلغ الشاهد الغائب، فرب حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه. الحديث.
وعن علي بن الحسين، عن محمد الكناسي، عمن رفعه إلى أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب) (1) قال: هؤلاء قوم من شيعتنا ضعفاء، ليس عندهم ما يتحملون به إلينا فيسمعون حديثنا، ويقتبسون من علمنا، فيرحل قوم فوقهم، وينفقون أموالهم، ويتبعون أبدانهم حتى يدخلوا علينا، فيسمعون حديثنا فينقلوه إليهم، فيعيه هؤلاء، ويضيعه هؤلاء، فاولئك الذين يجعل الله لهم مخرجا ويرزقهم من حيث لا يحتسبون.
وعن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، ومحمد بن يحيى، وغيره، عن أحمد بن محمد، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن بعض أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ممن يوثق به أن أمير المؤمنين (عليه السلام) تكلم بهذا الكلام، وحفظ عنه، وخطب به: على منبر الكوفة: اللهم إنه لابد لك من حجج في أرضك، حجّة بعد حجة على خلقك، يهدونهم إلى دينك، ويعلمونهم علمك، كيلا يتفرق أتباع أوليائك، ظاهر غير مطاع، أو مكتتم يترقب، إن غاب عن الناس شخصه في حال هدنتهم، فلم يغب عنهم قديم مبثوث علمهم، وآدابهم في قلوب المؤمنين مثبتة، فهم بها عاملون.
محمد بن الحسن في كتاب (العدة) عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا نزلت بكم حادثة، لا تعلمون (1) حكمها فيما ورد عنّا، فانظروا إلى مارووه عن علي (عليه السلام)، فاعملوا به.
محمد بن محمد بن النعمان المفيد في (الاختصاص) عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن الحسين بن محمد بن عامر، عن معلى ابن محمد، عن محمد بن جمهور، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن بعض أصحابه، رفعه إلى أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: من حفظ من أحاديثنا أربعين حديثاً، بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما.
قال: وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اللهم ارحم خلفائي، قيل: يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال: الذين يأتون من بعدي، يروون حديثي وسنتي. ورواه في (المجالس) عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمد بن أحمد (1)، عن محمد بن علي، عن عيسى بن عبدالله، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) مثله، وزاد: ثم يعلّمونها امتي (2).
وبإسناده عن حماد بن عمرو، وأنس بن محمد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام)، قال: يا علي! أعجب الناس ايماناً، وأعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان، لم يلحقوا النبي (صلى الله عليه وآله)، وحجب عنهم الحجة، فآمنوا بسواد على بياض. وفي كتاب (إكمال الدين) بالسند المشار إليه عن حماد بن عمرو، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) نحوه (1).
وفي (عيون الأخبار) عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس، عن علي بن محمد بن قتيبة، عن حمدان بن سليمان، عن عبد السلام الهروي، عن الرضا (عليه السلام)، قال: رحم الله عبدا أحيى أمرنا، قلت: كيف يحيي أمركم؟ قال: يتعلم علومنا، ويعلمها الناس، فان الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتّبعونا. الحديث.
المصادر
عيون اخبار الامام الرضا (عليه السلام) 1: 307 | 69.
وبأسانيد تقدمت في إسباغ الوضوء (1) عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اللهم ارحم خلفائي ـ ثلاث مرات ـ فقيل له: يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال: الذين يأتون من بعدي ويروون عني أحاديثي وسنتي، فيعلمونها الناس من بعدي. ورواه في (معاني الأخبار) عن أبيه، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن اليعقوبي، عن عيسى بن عبدالله العلوي، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام) مثله (2).
وفي (معاني الأخبار) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن الحسين بن عبدالله، عن محمد بن عيسى، عن رجل (1)، قال: كتبت إلى أبي محمد (عليه السلام): روي عن آبائكم: أن حديثكم صعب مستصعب، لا يحتمله ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا مؤمن ممتحن (2)، قال: فجاءه الجواب: إنما معناه: أن الملك لا يحتمله (3) حتى يخرجه إلى ملك مثله، ولا يحتمله نبي حتى يخرجه إلى نبيّ مثله، ولا يحتمله مؤمن حتى يخرجه إلى مؤمن مثله، إنما معناه: أنه لا يحتمله في قلبه من حلاوة ما هو في صدره، حتى يخرجه إلى غيره.
وفي (الخصال) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن خطاب بن مسلمة، عن الفضيل بن يسار، قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): يا فضيل إن حديثنا يحيي القلوب.
وعن (طاهر بن محمد، عن حياة الفقيه،) (1)، عن محمد بن عثمان الهروي عن جعفر بن محمد بن سوار، عن علي بن حجر السعدي، عن سعيد بن نجيح، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من حفظ على (2) امتي أربعين حديثا من السنة، كنت له شفيعا يوم القيامة.
المصادر
الخصال: 541 | 16.
الهوامش
1- في المصدر: طاهر بن محمد بن يونس بن حياة الفقيه.
وبالاسناد عن جعفر بن محمد بن سوار، عن عيسى بن أحمد، عن عروة بن مروان، عن ربيع بن بدر، عن أبان، عن أنس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من حفظ عني من امتي أربعين حديثا في أمر دينه، يريد به وجه الله والدار الاخرة، بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما.
وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن علي بن إسماعيل، عن الدهقان، عن موسى بن إبراهيم المروزي، عن أبي الحسن (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من حفظ من امتي أربعين حديثا مما يحتاجون إليه من أمر دينهم، بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما. ورواه في (ثواب الأعمال) عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن أحمد ابن محمد، عن (علي بن إسماعيل بن عبدالله، عن إبراهيم) (1) مثله (2).
المصادر
الخصال: 541 | 15.
الهوامش
1- في ثواب الاعمال: علي بن اسماعيل، عن عبيد الله، عن موسى بن ابراهيم المروزي.
وعن أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي، وعبدالله بن محمد الصائغ، وعلي بن عبدالله الوراق كلهم، عن حمزة بن القاسم العلوي، عن الحسين بن شبل (1)، عن عليّ بن محمد الشادي (2)، عن علي بن يوسف، عن حنان بن سدير، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: من حفظ عنا أربعين حديثا من أحاديثنا في الحلال والحرام، بعثه الله يوم القيامة فقيها عالماً، ولم يعذبه.
وعن علي بن أحمد بن موسى الدقاق، (والحسين بن إبراهيم بن هشام المكتب) (1)، ومحمد بن أحمد السناني كلهم، عن محمد ابن أبي عبدالله أبي الحسين الأسدي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي، وإسماعيل بن أبي زياد جميعا، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام) (2): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصى إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وكان فيما أوصى به أن قال له: يا علي! من حفظ من امتي أربعين حديثا، يطلب بذلك وجه الله والدار الاخرة، حشره الله يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن اولئك رفيقا. الحديث.
المصادر
الخصال: 543 | 19.
الهوامش
1- في المصدر: والحسين بن ابراهيم بن احمد بن هشام المكتب.
2- في المصدر زيادة: عن ابيه علي بن الحسين، عن ابيه الحسين بن علي (عليهم السلام) قال:
وفي (الأمالي) عن محمد بن علي، عن علي بن محمد ابن أبي القاسم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير العدني (1)، عن العباس ابن حمزة (2)، عن أحمد بن سوار، عن عبيد الله بن عاصم (3)، عن سلمة بن وردان، عن أنس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم، تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه وبين النار، وأعطاه الله تبارك وتعالى بكل حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات، وما من مؤمن يقعد ساعة عند العالم، إلا ناداه ربه عز وجل: جلست إلى حبيبي، فوعزتي وجلالي لاسكنتك الجنة معه، ولا ابالي.
وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن محمد بن جمهور العمي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم ابن حميد، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام)، قال: من حفظ من شيعتنا أربعين حديثا، بعثه الله عزّ وجلّ يوم القيامة عالما فقيهاً، ولم يعذبه.
وفي (عيون الأخبار) و (العلل) بأسانيد تأتي (1) عن الفضل بن شاذان، عن الرضا (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: إنما امروا بالحج لعلة الوفادة إلى الله عزّ وجلّ، وطلب الزيادة، والخروج من كل ما اقترف العبد ـ إلى أن قال: ـ مع ما فيه من التفقه، ونقل أخبار الأئمة (عليهم السلام) إلى كل صقع وناحية، كما قال الله عزّ وجلّ: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) (2)، و (ليشهدوا منافع لهم) (3).
وفي (العلل) عن علي بن أحمد، ومحمد بن أحمد السناني، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم جميعا، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن محمد بن إسماعيل، عن العباس (1)، عن عمر بن عبد العزيز، عن رجل، عن هشام بن الحكم قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن العلة التي (2) كلف الله العباد الحج والطواف بالبيت، فقال: إن الله خلق الخلق ـ إلى أن قال: ـ فجعل فيه الاجتماع من الشرق والغرب (3) ليتعارفوا ـ إلى أن قال: ـ ولتعرف آثار رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وتعرف أخباره، ويذكر، ولا ينسى. الحديث.
محمد بن محمد بن النعمان المفيد في (المجالس) عن جعفر بن محمد ابن قولويه (1)، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن هارون ابن مسلم، عن ابن أسباط، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إذا حدثتني بحديث فأسنده لي، فقال: حدثني أبي، عن جدي، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، عن جبرئيل، عن الله تبارك وتعالى، وكل ما احدثك بهذا الاسناد. وقال (2): لحديث واحد تأخذه عن صادق، خير لك من الدنيا وما فيها.
أحمد بن محمد بن خالد البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سارعوا في طلب العلم، فوالذي نفسي بيده لحديث واحد (1) تأخذه عن صادق، خير من الدنيا وما حملت من ذهب وفضة. الحديث.
وعن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قال لي: يا جابر! والله لحديث تصيبه من صادق في حلال وحرام، خير لك مما طلعت عليه الشمس حتى تغرب. ونقله ابن إدريس في آخر (السرائر) عن المحاسن (1)، وكذا الذي قبله.
المصادر
المحاسن: 227 | 157.
الهوامش
1- السرائر 493، وفيه: عن ابي عبدالله (عليه السلام).
وعن محمد بن عبد الحميد، عن عمه عبد السلام بن سالم، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: حديث في حلال وحرام تأخذه من صادق، خير من الدنيا وما فيها من ذهب وفضة.
محمد بن مكي الشهيد في كتاب (الأربعين) عن السيد عميد الدين محمد بن عليّ بن الأعرج، عن العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر، عن أبيه، عن عز الدين محمد بن الحسن الحسيني، عن أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني، عن الحسن بن طارق الحلي، عن السيد أبي الرضا الراوندي، عن السكري، عن سعيد بن أبي سعيد العيار، عن أبي الحسن الحافظ، عن علي بن محمد بن مهرويه، عن داود ابن سليمان، عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: من حفظ على امتي أربعين حديثاً، ينتفعون بها، بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما.
محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب (الرجال) عن محمد بن قولويه والحسين بن الحسن بن بندار جميعا، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن ـ في حديث ـ قال: أتيت (1) العراق، فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام)، ووجدت أصحاب أبي عبدالله (عليه السلام) متوافرين، فسمعت منهم (واحدا واحدا) (2)، وأخذت كتبهم، فعرضتها (3) بعد على الرضا (عليه السلام)، فأنكر منها أحاديث.
وعن جعفر بن معروف، عن سهل بن بحر (1)، عن الفضل بن شاذان، عن أبيه، عن أحمد بن أبي خلف (2)، قال: كنت مريضاً، فدخل عليّ أبو جعفر (عليه السلام) يعودني عند (3) مرضي، فاذا عند رأسي كتاب يوم وليلة، فجعل يتصفحه ورقة ورقة، حتى أتى عليه من أوله إلى آخره، وجعل يقول: رحم الله يونس، رحم الله يونس، رحم الله يونس.
وعن أبي بصير حماد بن عبيد الله بن اسيد الهروي، عن داود بن القاسم الجعفري (1)، قال: أدخلت كتاب يوم وليلة الذي ألفه يونس ابن عبد الرحمن على أبي الحسن العسكري (عليه السلام)، فنظر فيه وتصفحه كله، ثم قال: هذا ديني ودين آبائي (كله) (2)، وهو الحق كله. وعن إبراهيم بن المختار، عن محمد بن العباس، عن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله (3).
وعن سعيد بن جناح الكشي (1)، عن محمد بن إبراهيم الوراق، عن بورق البوشجاني (2) ـ وذكر أنه من أصحابنا، معروف بالصدق والصلاح والورع والخير ـ قال: خرجت إلى سر من رأى ومعي كتاب يوم وليلة، فدخلت على أبي محمد (عليه السلام)، وأريته ذلك الكتاب، وقلت له: إن رأيت أن تنظر فيه (3) وتصفحه ورقة ورقة، فقال: هذا صحيح، ينبغي أن تعمل (4) به.
وعن محمد بن الحسين الهروي، عن حامد بن محمد، عن الملقب بقوراء (1)، أن الفضل بن شاذان كان وجهه إلى العراق إلى جنب (2) به أبو محمد الحسن بن علي (عليه السلام)، فذكر أنه دخل على أبي محمد (عليه السلام)، فلما أراد أن يخرج سقط منه كتاب في حضنه، ملفوف في رداء له، فتناوله أبو محمد (عليه السلام)، ونظر فيه، وكان الكتاب من تصنيف الفضل، فترحم عليه، وذكر أنه قال: اغبط أهل خراسان لمكان (3) الفضل بن شاذان، وكونه بين أظهرهم.
وعن محمد بن الحسن البراثي (1) عن الحسن بن علي بن كيسان، عن إبراهيم بن عمر اليماني (2)، عن ابن أُذينة، عن أبان بن أبي عياش، قال: هذه نسخة كتاب سليم بن قيس العامري، ثم الهلالي دفعه إلى أبان بن أبي عياش، وقرأه، وزعم أبان أنه قرأه على علي بن الحسين (عليهما السلام)، فقال: صدق سليم، هذا حديث نعرفه.
محمد بن الحسن في كتاب (الغيبة) عن أبي الحسين بن تمام، عن عبدالله الكوفي خادم الشيخ الحسين بن روح، عن الحسين بن روح، عن أبي محمد الحسن بن علي (عليه السلام) أنه سئل عن كتب بني فضال فقال: خذوا بما رووا، وذروا ما رأوا.
أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي في كتاب (الرجال) عن المفيد، عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن علي بن الحسين بن بابويه، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبي هاشم الجعفري، قال: عرضت على أبي محمد العسكري (عليه السلام) كتاب يوم وليلة ليونس فقال لي: تصنيف من هذا؟ قلت: تصنيف يونس مولى (1) آل يقطين، فقال: أعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيامة.
وعن أبي العباس بن نوح، عن الصفواني، عن الحسن ابن محمد بن الوجناء قال: كتبنا إلى أبي محمد (عليه السلام) نسأله أن يكتب أو يخرج لنا كتابا نعمل به، فأخرج لنا كتاب عَمَلٍ. قال الصفواني: نسخته، فقابل به كتاب ابن خانبه زيادة حروف، أو نقصان حروف يسيرة. وذكر النجاشي: أن كتاب عبيد الله بن علي الحبلي عرض على الصادق (عليه السلام)، فصححه واستحسنه.
الحسن بن علي بن شعبة في (تحف العقول) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في كلام له: قولوا ما قيل لكم، وسلموا لما روي لكم، ولا تكلفوا ما لم تكلفوا، فإنما تبعته عليكم، واحذروا الشبهة، فانها وضعت للفتنة.
وعن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) أنه كان لأبي يوسف معه كلام في مجلس الرشيد فقال الرشيد، بعد كلام طويل ـ لموسى بن جعفر (عليه السلام): بحق آبائك لما اختصرت كلمات جامعة لما تجاربناه، فقال: نعم، واتي بدواة وقرطاس، فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم جميع امور الأديان أربعة: أمر لا اختلاف فيه، وهو إجماع الامة على الضرورة التي يضطرون إليها، والأخبار المجمع عليها، وهي الغاية المعروض عليها كل شبهة، والمستنبط منها كل حادثة، وأمر يحتمل الشك والإنكار، فسبيله استيضاح أهله لمنتحليه بحجة من كتاب الله مجمع على تأويلها، وسنة مجمع عليها لا اختلاف فيها، أو قياس تعرف العقول عدله، ولا تسع خاصة الامة وعامتها الشك فيه والانكار له، وهذان الأمران من أمر التوحيد فما دونه، وأرش الخدش فما فوقه، فهذا المعروض الذي يعرض عليه أمر الدين، فما ثبت لك برهانه اصطفيته، وما غمض عليك صوابه نفيته، فمن أورده واحدة من هذه الثلاث، وهي الحجة البالغة، التي بينها الله (ورسوله) (1) في قوله لنبيه: (قل فللّه الحجة البالغة فلو شاء لهديكم أجمعين) (2) تبلغ الحجة البالغة الجاهل فيعلمها بجهلة، كما يعلمه العالم بعلمه، لان الله عدل لا يجور، يحتج على خلقه بما يعلمون، يدعوهم إلى ما يعرفون، لا إلى ما يجهلون وينكرون، فأجازه الرشيد ورده. الحديث. ورواه المفيد في (الاختصاص) عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن إسماعيل العلوي، عن محمد بن الزبرقان الدامغاني، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) نحوه (3).
علي بن موسى بن جعفر بن طاووس في كتاب (الاجازات) قال: مما رويناه من كتاب الشيخ الحسن بن محبوب، عن ابن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: ليس عليكم فيما سمعتم مني أن ترووه عن أبي، وليس عليكم جناح فيما سمعتم من أبي أن ترووه عني، ليس عليكم في هذا جناح.
المصادر
لم نعثر على كتاب الاجازات لابن طاوس. عنه في البحار 107: 43.
قال: ومما رويناه من كتاب حفص بن البختري، قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): نسمع الحديث منك، فلا أدري منك سماعه، أو من أبيك، فقال: ما سمعته مني فاروه عن أبي، وما سمعته مني فاروه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).
المصادر
لم نعثر على كتاب الاجازات لابن طاوس. عنه في البحار 107: 44.
قال: ومما رويته باسنادنا إلى أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه في كتابه الذي سماه (مدينة العلم) عن أبيه، عن محمد بن الحسن، عن أحمد بن محمد بن الحسن، وعلان، عن خلف بن حماد، عن ابن المختار أو غيره رفعه، قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): أسمع الحديث منك، فلعلي لا أرويه كما سمعته، فقال: إذا أصبت الصلب منه فلا بأس، إنما هو بمنزلة تعال، وهلم، واقعد، واجلس.
المصادر
لم نعثر على كتاب الاجازات لابن طاوس. عنه في البحار 107: 44.
محمد بن إدريس في آخر (السرائر) نقلا من كتاب أبي عبدالله السياري، عن بعض أصحابنا، يرفعه إلى أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: إذا أصبت معنى حديثنا فاعرب عنه بما شئت. وقال بعضهم: لا بأس إذا نقصت، أو زدت، أو قدّمت، أو أخرت. وقال: هؤلاء يأتون الحديث مستويا كما يسمعونه، وإنا ربما قدّمنا وأخّرنا وزدنا، ونقصنا، فقال: ذلك زخرف القول غرورا، إذا أصبت المعنى فلا بأس.