محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، وابن بكير جميعا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سئل عن المؤمن يقتل المؤمن متعمدا، هل له توبة؟ فقال: إن كان قتله لايمانه فلا توبة له، وإن كان قتله لغضب أو لسبب (1) من أمر الدنيا فان توبته أن يقاد منه، وإن لم يكن علم به انطلق إلى أولياء المقتول فأقر عندهم بقتل صاحبهم، فان عفوا عنه فلم يقتلوه أعطاهم الدية، وأعتق نسمة، وصام شهرين متتابعين، وأطعم ستين مسكينا توبة إلى الله عزّ وجلّ. ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن سنان، وبكير جميعا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) (2). ورواه أيضا بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان، وابن بكير (3). ورواه الصدوق أيضا بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله (4).
وعنهم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عزو جل: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم) (1) قال: من قتل مؤمنا على دينه فذاك المتعمد الذي قال الله عزّ وجلّ: (وأعد له عذابا عظيما) (2) قلت: فالرجل يقع بينه وبين الرجل شيء فيضربه بسيفه فيقتله، فقال: ليس ذاك المتعمد الذي قال الله عزّ وجلّ. ورواه الصدوق بإسناده عن سماعة مثله (3).
ورواه العياشي في (تفسيره) عن سماعة، (عن أبي عبدالله (عليه السلام)) (1) وزاد: ولكن يقاد به، والدية إن قبلت، قلت: فله توبة؟ قال: نعم، يعتق رقبة، ويصوم شهرين متتابعين، ويطعم ستين مسكينا، ويتوب ويتضرع، فأرجو أن يتاب عليه. محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسى مثله (2).
وعنه، عن حماد بن عيسى، عن أبي السفاتج، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم) (1) قال: جزاؤه جهنم إن جازاه. ورواه الصدوق بإسناده عن حماد بن عيسى (2). ورواه في (معاني الاخبار) عن محمد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد (3)، وكذا الذي قبله.
العياشي في (تفسيره) عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، رفعه إلى الشيخ (عليه السلام) في قوله: (خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا) (1) (قال) (2): قال: قوم اجترحوا ذنوبا مثل قتل حمزة وجعفر الطيار، ثم تابوا، ثم قال: ومن قتل مؤمنا لم يوفق للتوبة إلا أن الله لا يقطع طمع العباد فيه ورجاءهم منه.